الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

محمد مبيض .. "أنا جيت سباعي ..فأنت أذكى وشمالي أذكى ..لازم أعمل إشي غريب"..







شاب فلسطيني ،كغيره من الشباب الذين تراودهم افكار و يملكون من الهبة والإبداع ما يؤهلهم لكي يبدعوا ولكن في حال أتيحت لهم الفرصة، وما أقل الفرص وما أكثر العقبات التي تواجهنا نحن كشباب في عالم تكثر فيه العقبات والإختلافات ، محمد مبيض شاب فلسطيني يقارب 22 عاما يدرس في جامعة بير زيت في كلية التجارة ، كان من الذين حلموا وحققوا حلمهم بالمثابرة والإلتزام، فإنطلقت مواهب لتأخذ منحى أخر من المسرح فالإعلام فالهندسة فالتجارة، تجارب متنوعة لكنها غنية بالعطاء والإنجازات.
المسرح الشعبي
كنت منخرط بالمسرح في 2003، إستفدت منه الكثير لأنه صقل فيّ الجرأه والإبتكار "كيف اعمل شيئا من لا شيء"، تتابعت مراحل التعرف والاستكشاف لم اقف هنا، دخلت عالم الاعلام فعملت في راديو أمواج لمدة سنة لأعمل في حقل الأعلام ولا أدري لكن شعرت أن هناك خيط يربط بين المسرح والأعلام فاكتسبت من هذا المجال الخبرة العملية ، لأنتقل بعد ذلك إلى المرحلة الجامعية وفيها دخلت تخصص الهندسة لكني غيرت التخصص لأني وجدت ان مكاني ليس هنا.
رغم اني دخلت في موحلة من الضغط الكبير إلا اني ولأني "سبيعي فانتا أذكى وشمالي فأنت أذكى ،فالآني سبيعي قررت أعمل اشي غريب" هكذا كان يقولون لي الاهل.
الافكار الابداعية الاولى
أول فكرة طلعت في بالي "event" لتنظيم فعاليات ومهرجانات، كان من بينهم عدد من أصدقائي وطورنا الفكرة وشاركنا في مسابقة نجاد زعبي للمشاريع الصغيرة في جامعة بير زيت وأخذنا المرتبة الثانية.
وبعد ذلك توافدت الافكار الواحدة تلو الاخرى لتصل بعد ذلك 12 فكرة كل منها يحمل في جعبته فكرة مغايرة وغنية، وأصبحت ابحث لهذه الأفكار عن موقع إلكتروني لكي يجمعها وجدت بعض الصعوبات لكني سجلتها بعنوان "pal idea" وصارت هذه الفكرة تجمع بين 25 شب وصبية في عنا افكار بدنا نحققها ونطبقها، وتراوحت المراجل العمرية بين (16-25) سنة، كان هناك العديد من المشاركات ،فشاركنا في أيام جفناوية وإسبوع التراث في بيرزيت ،رجعت الشتوية ، ومن ثلاثة أسهر نحتفل بسنوية الاولى لـِ"pal idea"، والتي إنطلقت في 11-7-2010 واصبح هناك بلايز "you"، التي ترصد شعارات مكتوبة باللغة العربية فقط.

العديد من الصعوبات
هناك الصعوبات المادية التي واجهتنا في البداية، لكن كان لدينا صديق حازم أبو هلال والذي كان يعمل في منتدى شارك ، قام بتأمين المكان لنا دون أي شروط " بقينا هناك لأشهر ثم قررنا أن نوسع أفقنا ".
إلى جانب هذه الانجازات ، قمنا بالمشاركة مع بلدية رام الله في دهان أطول درج في مدينة رام الله بألوان زاهية وشبابية ، وأصبحت البلدية تخصص عمال ليهتموا بنظافته على الدوام، وغطى هذا الحدث مجموعة من الوسائل الإعلامية المجلية (كجريدة القدس والأيام وتلفزيون فلسطين" وكانت المشاركة جدا فعالة وجميلة ، كما كان لنا مشاركة في ثاني ايام عيد الفطر المبارك مع دار للمسنين وكانت هذه المشاركة من المشاركات المؤثرة والجميلة
.
تغير الإسم لتصميم
واجهتنا مشاكل في الإسم كون الشعارات التي تحملها البلايز بالغة العربية تحت مسمي إنجليزي فقررنا ان نغيره من "you"، إلى "أفانين" والتي تعني أطول الكلمات وأجناسه، وخرجنا من نطاق البلايز إلى المجات وبدت منتجاتنا تباع في نقاط مختلفة وبسيطة ، ففي رام الله تجد البلايز على سبيل المثال في شيش بيش، ولنا نقاط بيع في كل من جامعة النجاح وجامعة ابو ديس".
هكذا كانت المقابلة مع محمد والذي شاركنا بتطلعاته في ان يكون ويساعد في تطبيق أفكار الشباب وإبداعاتهم

الطموح والتطلعات
هناك مشروع مع بلدية رام الله ، واحدا من هذه المشاريع ، انه سيكون هناك "أكشاك" في رام الله تعني "ببيع التذاكر "حيث لهذه الفكرة أبعاداً ثقافية وبيئية ومجتمعية ، حيث سيجمع هذا المكان بين بيع التذاكر لكل النشاطات الثقافية التي ستحصل كما أنه سيكون هناك كليندر بجانب الكشك يرصد كل ما هو جديد من الأعمال الثقافية والإبداعية في البلد ومن الناحية البيئية بأن هذه الأكشاك سيكون إلى جانب توافر كليندر بأنه سبكون هناك لوجات كبيرة يتم وضع البسترات لأي شيء مراد نشره بدلا من إلصاقها على جدران المحلات والأعمدة وذلك حفاظا على البيئة ونظفتها.
إلى هنا نصل إلى ختام مقابلتنا مع محمد مبيض مؤسس فكرة "أفانين " بإسمها الجديد" دعوة لسعي في تشجيع مواهب وافكار الشباب على التحقيق.

صور لإنجازات بال أيديز"أفكار ومواهب شبابية"








صور لبلايز بال إيديز(صنع في فلسطين)، أفكار ومواهب شبابية مؤسس الفكرة محمد مبيض مع مجموعة من الشباب الفلسطينين التين تشاركوا في الأفكار وفي تطبيقها.






السبت، 24 ديسمبر 2011

يـــــــــــــافا


أمي هناك ..تحمل رحيق البحر..
تمسح الحزن عن أمواجها..
تسرح في أحلام ميناء..
شرفة خشبية ترسم طفولتها المبعثرة..
تًذّكر الذكرى..
يوم حمل أجسادهم الهشة إلى هنـــــــاك
حيث اللامكان..!
هائمون على وجهوهم
متمسكين بسمائك يافا.. بحفنات التراب لعثموا انفسهم ..
حملتهم العودة إليـك..
شوقُ َحلم بأيام الخوالي
سنعود اليوم ..غداُ ..
سنحمل أيام الصيف الصبيانية..
سنعود من اللامكان..إليك يافا..
من شراع الموت سنأتي ..
ومن طيب البرتقال ..سأتي
فليشرع الهالكون إلى النزوح ..سأتيهذا قسماً.. يـــــافا


يقتضي التنويه"الصورة ليست تصويري"

رسم..وعزف قيتار لا ينتهي..




مهاب مصطفى دبور،21 عاما، من اللد ويقطن حاليا في رام الله، يدرس الصحافة فرعي العلوم السياسية، في جامعة بير زيت.
بداية رسم..
يروي مهاب تجربته في الرسم والتي بدأن منذ ان كان صغيرا قبل دخوله المدرسة حيث تنامت موهبته بفضل دعم والده وأعماهم له، في دخوله لمدرسة "الأمعري" ومشاركته في مسابقة للرسم وهو في الصف التاسع وحصوله على المرتبة الأولى في المسابقة، كانت المتحفز بالنسبة له والفرصة التي جعلت من والد أن يصر اكثر على تنمية موهبته من خلال المشاركة في معاهد تعنى بالرسم، فما كان به يقول مهاب إلا وأن دخلت "منتدى الفنانين الصغار" حيث يضم هذا المنتدى 8 مستويات كل مستوى لمدة 4 أشهر على مدار سنتين ونصف، وفر المنتدى لي جميع الدعم من الألوان وأدوات الرسم ، إلى جانب أني بت أعرف المدارس الفنية "أمثال المدرسة التشكيلية والرمزية وغيرها."وطريقة الرسم بالفحم والزيت، "فبالخيال نرسم " لكن حبي للرسم ما دفعني لأترك المعاهد ،فلا أريد ان تدخل موهبتي في محددات أكاديمية، فنوعية الرسومات التي اميل لها هي رسم وجوه الاشخاص، فكنت ارسم صورا للرئيس الراجل ياسر عرفات إلى جانب أني ارسم العديد من وجوه الأناس المشهورين، إن الرسالة الذي اود ان تحملها رسوماتي "رسالة المقاومة" فكثيرا من الرسومات التي أرسمها كانت تحمل صورا لشكل دبابة تنفجر " ، فأنا أحاول دائما أن أظهر ان المقاومة هي المنتصرة"، كما كانت لي مشاركة في معرض رسم أقيم في النادي الأرثودكسي، بالتالي فإن مشاركاتي قليلة ومحدودة.
العزف..تنامى لدي
أحب العزف كثيرا وخصوصا على آلة القيتار، فأبي يعزف على آلة العود فترعرعت لدي الأذن الموسيقية ، ولم أتوجه إلى العود لأني أهوى القيتار، كان هناك العديد من الفرص التي أتيحت لي لكي أكون في معهد للموسيقى لكن واجهتني ذات المشكلة التي واجهتها في الرسم آلا وهي "لا أريد ان أدخل موهبتي في إطار أكاديمي، أي أني لا أريد تلك المحددات التي تحدد من الموهبة وتأطرها "

كتابة ..ورسم حروف





سارة محمد جودي مسودة، 21 عاماً، طالبة في السنة الرابعة في كلية الإعلام جامعة بيرزيت تدرس الصحافة المكتوبة فرعي علوم سياسية، بداياتي كانت في 12 عاماً كان هناك ما دفعني للكتابة مشهد إنتفاضة الأقصى، بأسلوب بسيط، ثم تنامت عندي روح القراءة فتطورت إلى جانبها الكتابة فكثيراً قرأت لغسان كنفاني رواياته من "أم سعد، عائد إلى حيفا" ،حاولت أن أقلد أسلوبه لكن كان من الصعب أن اكتب مثله، فكانت كتاباته الأثر الاكبر في غرس الروح الوطنية مما دفعني للكتابة عن الوطن، فيما أثر فيّ محمود درويش في كتاباته وأشعاره.
· المسابقات التي شاركتي بها..
كانت لي مشاركات على صعيد المدرسة، التي كانت تقوم بمسابقات للشعر والقصة القصيرة ، وشاركت من خلال فرصة أتيحت لي من قِبل معلمتي التي وجدت في كتاباتي ما يلمح الابداع، فكانت التجربة جميلة رغم أني لم انل جائزة عليها.
· إلى ماذا تتطمحين..
أطمح إلى ان اكتب بأسلوب الأدباء الكبار وأن يكون "لي إسم وشيء خاص بي" فوالدي يدعمون كتاباتي ويحثوني على النشر، وحالياً أنشر في جريدة القدس بعضاً من كتاباتي .
وهذه جزءاً من كتاباتي ..
لذلك عليك ان ترحل ...
***
نصبتك على حياتي حاكما لكنك عثت
بعمري فسادا ...
رفعتك بين الناس قديسا لكن لم تحسن
قرات ايات الحب المقدس ...
جعلتك فيلسوفا الا انك لم تفهم فلسفة
العشق الابدي .... لذلك عليك ان ترحل ...


من القدس صورة وحكاية..

صورة لعائلة الحسيني




صورة لهند الحسيني




فكرة عامة عن عائلة الحسيني




صور لأفراد العائلة.
صور لعائلة الحسيني ،إحدى العائلات المقدسية ،صور إلتقطتها من معرض رصد إنجازات وقصص مقدسية .









محمود درويش بين الذاكرة..والعنوان









جانب من جنازة محمود درويش في مدينة رام الله في 9 آب 2008

شاعر القلم والكتاب، محمود درويش إبن قرية البروة ،الشاعر الفلسطيني الذي حمل قضيته وناضل بها منذ أن كان صبياَ، له العديد من المؤلفات الشعرية ، فهو شاعر المقاومة والحب والسلام، يحمل في طيات كتاباته رسائل الحب والباردو والثورة على الظلم والإستبداد، رجل القلم يرحل في 9 من آب 2008 ليدفن في جانب قصر رام الله الثقافي، بعد مشوار من العطاء والمواقف هكذا ترك محمود درويش مكانته بين أهله وأحبائه.

أَنا يُوسفٌ يَا أَبِي .
يَا أَبِي إِخْوَتِي لاَ يُحِبُّونَني , لاَ يُرِدُونَني بَيْنَهُم يَا أَبِي .
يَعْتَدُونَ عَلَيَّ وَيَرْمُونَني بِل حَصَى وَالكَلاَمِ .
يُرِدُونَني أَنْ أَمُوت لِكَيْ يمْدَحُونِي .


هناك العديد من مؤلفاته منها،أثر الفراشة ، في حضرة الغياب،لا تعتذر عما فعلت، كزهر اللوز أو أبعد،حالة حصار، جدارية،وغيرها العديد من المؤلفات التي تركت أثاراً في قارئي محمود درويش.

صور الإحتفالات بعيد الميلاد المجيد في بيت لحم




















جانب من إحتفالات عيد الميلاد المجيد من مدينة بيت لحم، حيث عمت أجواء الفرح والبهجة في ساحات كنيسة المهد ،حيث شملت الأجواء مراسم كشفية زينت أجواء العيد.










الثقافة والفنون تختتم المرحلة الأولى من مشروع جداريات طينية

اختتمت جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي، بالتعاون مع اللجنة الدولية لصليب الأحمر أمس , المرحلة الأولى من مشروع جداريات طينية بمدينة غزة وشمالها , وشارك بالمشروع 85 مستفيدا ومستفيدة من خريجين كليات الفنون الجميلة من مختلف جامعات القطاع .وتم إنجاز 64 جدارية طينية كلاسيكية على أسوار المؤسسات التعليمية والصحية , وتعبر الجداريات عن أهمية التغذية السليمة والتعليم وحقوق المعاقين والسلوكيات العامة والنظافة وممارسة الرياضية والتحذير من خطورة التدخين

أبورميله يشيد بانجاز المنتخب الوطني للتايكواندو



أشاد نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للتايكواندو الأستاذ محمد صلاح أبورميله بانجازات لاعبي المنتخب الفلسطيني للتايكواندو الذين شاركوا في دورة الالعاب العربيه في قطر وحصولهم على ميداليتين برونزيتين في هذه الدوره من خلال اللاعبين محمد كحله وأحمد جلال .



وأفاد أن هذا الانجاز هو انجاز للرياضه الفلسطينيه بشكل عام وللاتحاد الفلسطيني للتايكواندو بشكل خاص والذي كان كافة أعضائه يتابعون نتائج منافسات التايكواندو بشكل مباشر .

جمعية يلا شباب تعقد ورشة عمل حول الشباب وسوق العمل

عقدت جمعية يلا شباب في محافظة شمال قطاع غزة ورشة عمل بعنوان " الشباب . . وسوق العمل", وذلك في مقر الجمعية الكائن في منطقة الفالوجا وبحضور عدد كبير من الجمعيات والنخب الشبابية وشخصيات أكاديمية, وشاركت الحكومة بمشاركة رئيسية في الورشة ممثلة بالدكتور ماجد اسماعيل مدير برامج التشغيل في وزارة العمل.

من هون ..وهناك..

مساحات واسعة من أراضي جنين
مقطع لساحة المهد في بيت لحم



مقطع من مأدنة في منطقة القدس "تلبيوت".









مجاهد محمود خلاّف ،25 عاماً من دورا الخليل، يدرس صحافة فرعي علوم سياسية ،خريج لهذا الفصل يحكي لنا عن موهبته في الفن وفي إستخدام حجارة الفسيفساء لصنع لوحات معبرة..
الفن موهبة..ليست دراسة لدي
عبر مجاهد عن نوع الفن الذي يقوم به على انه لم يأتي كنتيجة للدراسة او التعليم في المعاهد ،وإنما كان من قِبل دعم أمه واخيه مراد الذي هو أيضاً يرسم الكاركاتير مشيراً إلى ان هذا الدعم لم يكن بالمادي وإنما اكثره معنوياً، فيعبر عن فنه "فن لقراءة الواقع، أحاول ان انتقد الواقع بطريقة بسيطة "،"لم أفهم المدارس الفنية وعملي ينطق بالفن التشكيلي، دون ان أعرفه لكن الرسالة التي تحملها أعمالي تنطق بتلك المدارس".
كان لي مشاركة في دورة مع فنانين أوروبين ، وأنتجت مجموعة من الرُسومات الجميلة، فكان من بين تلك الرسومات ما تم أخذها وتقديمها كهدية من قِبل السفارة الفلسطينية لدولة هولندا، وخصوصاً مدينة "أمستردام"

ألوان ..وبهارات..
أجد صعوبة في توفير الألوان ومستلزمات الرسم، وهذا يعود لظروف الصعبة المحيطة، ففي فترات معينة لم يكن لدي المال" ما معي مصاري أشتري علبة الألوان والريشة"،أصبحت أستخدم البهارات" كالعصفر، والفلفل الأسود، والكمون، وغيرها، واستخدمت سفنجة السيجارة لكي أصنع منها ريشة، وأمزجها مع زيت معين لكي أرسم بها وفعلا أستطعت ان أنتج ألوان لأرسم بها، فالرسم هو تفريغ لكل ما نمر به من ظروف صعبة وكثيراً ما ألجأ لإستخدام لوني الأسود والأبيض في الرسم" أنتج الواقع الغريب".
رسالة أحملها..في رسوماتي..
الفكرة أنني أنتمي للناس المهمشة ، فنتيجة للظروف الصعبة المحيطة بهم ، يريدون من يتكلم بلسانهم"أتكلم بلسان الناس"، لا أشارك في ورشات عمل كونها مكلفة ومشاركتي محصورة بالاطفال المهمشين لا أعتبر هذه المشاركات جزء من الفن وإنما جزء من الإنسانية ، كأطفال المناطق المهمشة والمخيمات.

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

من القدس .. كلماتنـــــا...



مأذنة باب الخليل في القدس




جزء من صور القدس..


لو قصّدت التوجه إلى القدس لرأيت أن المدينة حافظت على ما أجادته للحفاظ على الإنبهار الأول لها، بأسوارها وبأسواقها بشوارعها وخاناتها بأحلام وعبق الأجداد لترسم ذكرياتها على أسوارها وتبني الرواية نفسها من باب الزهراء إلى باب السلسلة بمفردها بلغة جماعية دينية ،ثقافية،تاريخية ،تجتمع أصوات المآذن والكنائس ..تألف القلوب إلى خالقها فتجد نفسك في مدينة منطقية ..تتنفس رائحة الزعتر والزيتون .. تسير في حاراتها العربية لتسجل أحيائها ..لتجد نفسك في خريطة عالمية تقذفك إلى ما هو أسمى وأعرق مكان في الأبجدية التاريخية ..قبة تصافح الشمس بذهبيتها،و قباب مسجدها الأقصى لون رصاصي لا يخشى ما يعانية وما يتبعه من محاولة لإهماله وطمسه ..
كنيسة أبت أن تكون ذكرى في شموخها ..ترسم لمريم العذراء عذريتها وتتألم بألم المسيح وتملي أجراسها بكاء العظماء فيلتقي بكاء عظماء وبكاء لعظماء صعدوا السماء بطهارة (محمد "صلى") ليتوق المؤمن إلى ما للمكان من أهمية لا مثيل لها ..تخرج لتمشي بين إخوانك بين أقرابك فتجد نفسك أنت منهم وهم منك والحال أرسلكم إلى الجمال والعذاب معاً..بثقة نعلم أن مدينتنا هي ذاتُنا بخصال شعرها المتدلية ترسم أشلائنا الوهمية وبعيون أهلها السوداء ترسم طريقها لكسر القهر والظلم وبإبتسامة فتياتها تفتح الطريق للآلآف لعبورها وإجتياز المرحلة الأولى وربما تكون الأخيرة في أطروحتها البهية..

معن سمارة..بين التمرد والجنون حضور تسبقه الكلمات






هو التناقض والتمرد والجنون والخروج عن المألوف،إبداع وكتابة ٌ تأخذنا إلى أربعة عشر عاماً من الكتابة الإبداعية التي تلفظ أنفاسها في شخصية معن سمارة، روح جَسدت ثغرات الأدب والفكر في سطور قصصية كانت و نثرية، رسم طريقه بفكرة مبللة بأحلام طفولية وهيام، لطفل حَلم وأمر للحلم أن يُعدم"فأعدم والديه" وهما حيان يرزقان،عرف عن نفسه "أنا بلا أب بلا أم" مجازياً.
كان وهكذا يريد أن يبقى معن سمارة إبن قرية بلعين يبلغ من العمرثلاثون عاماً ،له العديد من المؤلفات والإنجازات على صعيد الشعر والنصوص الثقافية، لغته مباشرة قد تحمل الفظاظة والجرأة والجنون والغرابة ،حالة الإكتراث والعبثية المليئة بها شخصيته الرافضة لكل ما هو تقليدي . شخصية مغامرة لكل ما هو غير معروف فحملته الحياة على دربها وأطرافها ،أراد أن يكون على الهامش ، لعل أحداً ينظر إلى بسطته !.

التمرد والجنون وحالة الفوضى التي تجسدت عليها شخصيتك وبدايتك،ماذا يعرفها معن سمارة؟
بداية المشوار" يراعات " الصادرة عن مؤسسة تامر لتعليم المجتمعي والتي كنتُ عضو في هيئة التحرير ،ثم أصبحت بعد ذلك مشرفاً عام للمشروع ،أحد الاشكال التي تبث الكتابة الابداعية مع الأطفال والشباب ولي عدة إصدارات تنوعت ما بين النصوص الأدبية والقصصية ،هذا التمرد و الذي صنع معن سمارة و لقَبهُ البعض"بالمجنون والمتمرد وخارج عن المجتمع كلّه" رغم عدم شعوري بأني متمرد والحديث لمعن بالطبع.
ربما هذا التمرد يخلق نوعاً من التميز أيضاً "ضمن إطار الخارج عن المعروف"؟
"لا أحب أن أصنف نفسي ،لأني أعيش مع التفاصيل وأمارس دور "الأراجوز"الذي يُضحك الناس كثيراً،وأستمتع بذلك كثيراً على الاقل مبرراً الكثير من الامور الموجودة في الحياة ليتقبلها الناس، لكي لا يشعروا بغربيتهم عني،ولا يمكن أن يكون لهذا الامر نوعاً من التصنع،وإنما بشكل طبيعي وبسيط، فهذا ليس ما أقرره لأقدره وأحاول إيجاد فسحة لضّحك واللعب من خلال ألفاظ معينة لكي يصبح نوع من القبول لصدمة أحاول ان امارسها مع الشباب ،ليصدموني هم أيضاً".
أين وجد معن سمارة الكاتب والإنسان نفسه لينتج هذا الابداع؟
من خلال فكرة بحثية نضجت تربط واقع المقاهي والثقافة، لتؤخذ مدينة رام الله نموذجاً للمقاهي الشعبية المنتشرة، هنا فضل الكاتب نفسه ولهنا أيضاً أختار ان يكون اللقاء في مقهي وسط مدينة رام الله ،أقضي حياتي في المقاهي ..لأعيش تفاصيل الشخصية لا يجد نفسه إلا في المقهى "لا أرى أحد في المقهى عند الكتابة هذا غريب!" إن فلسفة المكان ترتسم و تغزو حروف كتابات معن .
من هي الشخصية ( كاتب أو شاعراً) أثر في معن سمارة؟
لا أجد نفسي الا أنها تشبه نفسها ،إنعكاساتي الشخصية والإنسانية مع مكونات النص هو إحساسي بالحياة ، قد يكون النص هو إنعكاس لشخصيتي وللواقع أيضاً .
فكرة جلوسك في المقهي هل في هذا محاولة لتكون مثل الكاتب زياد خداش وكتاباته المستقاه من حياة المقاهي؟
لا ،أجد أن هناك تأثير حاصل لي إن كان من كاتباً أو غيره أنا فقط "معن سمارة"،" أعتبر نفسي إبن شارع" أفضل المقاهي الشعبية ولعب الورق ،الحديث مع الناس والدخول في حوارات "لما لهذاالنوع من حقيقة تحاكي الواقع ".

كيف يرى معن سمارة نفسه بعد يراعات ؟
لي العدبد من المؤلفات والإنجازات في الشعر والكتابة القصصية التي وجدت طريقها إلى عدد من المجلات والصحف العربية منها(مجلة الأيام الثقافية،ومجلة الاقواس،وغيرها) وبعد يراعات إتجهت نحو بيع الكتب "أحمل شنته..أبيع الكتب ..عشان 24 شيكل لأعيش !"شعور جميل "أسرق العديد من الخضار من السوق من بيرزيت فكرة طائشة حملتها وسرت بها أكل البطاطا ثلاث مرات يومياً.." بطاطا مقلية".
ما القضايا التي طرحتها وأثارت جدلاً في الشارع الفلسطيني؟
إن المجتمع جزء من كتاباتي من خلال رؤيتي للأشياء، إن حياة النص تربط الكاتب بها فبعضها يحملني للمباشرة بالكتابة وأخرى للفظاظة في اللغة، وهناك العديد من القضايا التي طرحتها، منها قضية التعليم في المدارس والتي أدت بي في نهاية المطاف لمحاكمة قضائية، في مرحلة ما عشتُ في خوف "متل حد يضربني سكين" وهذا لأنهم كفروني في المساجد".أن نمط الكتابة الذي يحمل الرفض والقبول والنص يعكس كل هذه التجربة وكل هذه القيمة تكون في مداها الحقيقي،ولم يكن عندي أي مشكلة في العمل مع بلدية رام الله في "الزبالة" كعامل نظافة كما وأن أعمل في مزارع للدواجن وأنا طالب في المدرسة، كما كان مطلوب مني ان أكون الأول عالصف ،لم يكن عندي أي مشكلة في هذا كل هذه التجارب ارتبطت بالوضع الاجتماعي والفقر لأثبت ذاتي.
كيف يرى معن الجو الثقافي في الأوساط الشبابية اليوم؟
أجد أن هناك إشكالية كبيرة، أولها إشكالية" الأباء" الناس الذين يحاولون أن يكون أبائاً على كل شيء وهذا نابع من ثقافة السلطة والسيطرة التي تحدد و تخنق الشباب بدون أن تعرف أنها تؤذيه، بالتالي لا يخرج بشكل طبيعي وهنا يصبح سطح المشهد محصور بأسماء محددة ومكرسة "ما عندها شيء لتحكيه ..كلام أتحمل مسؤليته"وأقصد هنا (الكّتاب الأباء). كذلك هناك فكرة المؤسسات الأدبية ليس لها علاقة بالثقافة الحقيقية للمجتمع الفلسطيني نهائياً بحيث أنها تتعامل مع أسماء معينة يتناسبون مع سياسة المؤسسة والدعوة الى مركزية الأمور، ولا تحاول فتح آفاق للشباب الجدد.
من خلال مشروع بسطة الكتابة و التي لها خمسة أشهر تصدر في صحيفة الأيام، وجدت أن المشهد الفلسطيني التقليدي والرسمي فقير وأن المشهد الهامشي غني بكثير من الاسماء والنصوص المميزة.

إلى من برأيك تعود هذه الاشكالية ؟ولماذا
"هناك غياب واضح لإتحاد الكتّاب والمؤسسات الثقافية غايبة ووزارة الثقافة بتغيب في نفسها، منشغلين في المناصب وصراعات "تافهه" إن السؤال الحقيقي ماذا فعلت الأنشطة التي أوجدتها تلك المؤسسات؟ ،هناك غياب حقيقي لدورها على الصعيد الفعلي لإبراز الشباب المبدع على سبيل المثال: إتحاد الكتاب الفلسطيني من عام 2002 لم ينشر أي كتاب، كذلك بيت الشعر من عام2007 الى اليوم ماذا نشرت !والدليل على ذلك أن إحتفالية القدس عاصمة لثقافة العربية مرت أمامتاً دون حدوث أي نشاط ثقافي حقيقي، كذلك معرض فلسطين الدولي للكتاب لماذا لم يحدث.
ماذا أضافت تجربة الشباب لمعن سمارة ؟
الكثير الكثير، برأي " أذا لم تتعلم في حياتك أمور جديدة...روح أقتل حالك" وأصر عليها، لأن التجربة في كل شيء مهمة و إذا توقفتِ إذاً أنتِ توقفت.. أعطي فرصة لغيرك، لذلك أعتبر نفسي أتعلم باستمرار إن مجموعة التجارب الإنسانية التي يعيشها الفرد مع الشباب وزملائه في العمل بتكوّن ثقافة مختلفة وتعطي غنى لتجربة الشخصية .
إصداراتك حملت عناوين كثيرة وبصمة معن المتميزة،حدثنا عنها؟
في 2002 نشر ديوان شعر حمل عنوان "ما روي عن مجنون"، وفي 2003 نشر لي كتاب بحثي تناول المقاهي والثقافة فيه،وفي 2005 كان لي مشاركة مع وزارة الثقافة في كتاب مختارات من كتابات الشباب، وفي 2009 كتاب"ما يشبه الرقص" والأن أحضر لمجموعة شعرية بعنوان "رعشات كائن الظل "ستصدر قريباً في عدد من الدول العربية منها (سوريا والاردن وفلسطين)،في رؤية نحو إنتاج مجلة شبابية على الاغلب أن تصدر الشهر المقبل ،لم يتم إختيار عنوان بعد. كذلك سيصدر كتاب مع مؤسسة تامر يتناول الكتاب تجارب أطفال بلعين مع جدار الفصل العنصري .
القسم الثاني التي وددت الحديث عنه ..

هل كان من الصعب عليك إيجاد زاوية كتابية في جريدة الأيام بين كتاب كبار؟
إطلاقاً لأ، وجدت علاقة مميزة مع الايام الثقافي ربطتني بهم، إن فكرة البسطة جاءت من خلال الفيس بوك والأصدقاء المتواجدين عليه، أصبح هناك مبادلة النصوص فيما بيننا كإصدقاء ،إن فكرة الثقافه الإلكترونيه لم تكن محبذة بالنسبة لي ،فأردت ان أنقلها بشكل واقعي وملموسة اكثر.
من أين جائت فكرة البسطة وتسميتها ؟
جاءت من فكرة جلوسي في المقاهي ومراقبة المارة عبر النافذة "الناس والبنات الحلوات"ضاحكاً ، فكرة الستات والرجال الذين يبسطون في طرقات القدس والعلاقة الناجمة من الحراك والبيع ومن هنا حملت عنوان البسطة، كثير من الناس "تدايقوا كون البسطة شيء رخيص و(بذيء)،والأدب لا يقدّم عبر بسطة ودخلت في جدال متعب كان "يضايقني ويستفزني"، وهنا أدركت أن الفكرة التي يجادلوني فيها ما هي الا تكريس لفكر المؤسسات التي تدعو الى المحافظة على الأدب الرسمي .
ما الجديد التي تطرحه بسطة كتابة؟
لن أنتقد أحد، سأكتب إحساسي الداخلي في النص لهؤلاء الناس ، بالإضافة إلى أن البسطة ستطرح أسماءً ليس فقط لفلسطنين الموجدين هنا وإنما أيضاً فلسطينين يتواجدون خارج فلسطين كالسويد، سوريا،الأردن و من كافة أنحاء العالم ، في محاولة لتشكيلّ المشهد الفلسطيني مع بعض أينما كنا.
الأشخاص الذين تسلط الضوء عليهم هل هم أصدقائك أم لا؟
أكيد أنهُ ليس جميعهم أصدقائي، بحكم تجربتي في منهم أصدقائي ولكن الموضوع ليس (محاباة )وإنما الاهتمام وتشجيع الابداعات الشبابية .
في كتابتك الأخيرة التي حملت عنوان "بسطة كتابة عن الأصوات الجديدة في فلسطين "تقول:"هي محاولة أولية وبدائية جداً من الأصوات على تنوعها عبر بسطتي ... آملاً أن تؤسس مبادرتي الى الإنتباه الأعمق...لهذه الاسماء..." كما قلت أيضاً "أعتبر نفسي هامشياً" هل هي
دعوة لك يا معن ولشباب أيضاً؟
بالنسبة لي لايهمني ، يهمني أن أكون عند مبدئي وتوجهاتي وعند أحلامي الشخصية والمجتمعية، لكن بسطتي تعتبر رسالة للكثير من الناس و المؤسسات الأدبية وللأشخاص المهتمين بالأدب فلسطنياً وعربياً، هناك أصوات تستحق الإنتباه لها، دوري أن أظهر هذه الأصوات، لاحقاَ يمكن لمؤسسة مختصة أن تتبنى هذه الكتابات، أظهرت هذه البسطة حوالي 22 من الأسماء الشبابية الفلسطينية.بسطة كتابة تُحدث جدلاً (حديث الشارع والمقاهي) محلياً وعربياً ، والأصداء تعجبني وكان هذا جلياً في إحدى المرات التي كنتُ قررت التوقف عن نشر بسطة الكتابة ،حينها شهدت ردات الافعال"بشكل مهول" لعدم إيقافها لما أحدثته من حراك.



"بسطة الإبداع" جسم مشترك يُبنى محلياً وعربياُ هذا جميل بحد ذاته لعل ما تحمله البسطة الكتابية اليوم تحقق جزءً مِن مَن قصرت بإتجاهه جهات صاحبة شأن نتمنى لكل المبدعين أن يتم دعمهم ومساندتهم

فعاليات مغارة الخيال في بيرزيت

يستمر للشهر الثالث على التوالي مشروع "مغارة الخيال" والذي أطلقته مؤسسة "ورشة فلسطين للكتابة" للتعليم الخَّلاق والآداب، حيث تعقده في بيت نعمة في بيرزيت، مستقطباً بذلك عشرات الأطفال والتلاميذ من الأجيال 4 – 10 سنوات، كل يوم خميس من الساعة الخامسة حتى الساعة السادسة مساءً.المشروع الذي انطلق في أيلول 2011 يهدف إلى خلق أجواء خيالية من القصص والحكي، الذي ينقل الأطفال إلى عالم من الخيالات الصاخبة، في محاولة لخلق مكان مُشوق للأطفال يكون قادراً على منحهم التسلية والتشويق دون إنقاص بالمعرفة والثقافة.ويسعى القائمون على المشروع إلى خلق فضاء يمكن من خلاله أن يعيش الأطفال الحكايات، وأن تتحول فيه القصص إلى سحر، عبر نشاطات مكثفة تسعى إلى تنمية الابداع لدى الأطفال، من خلال مكان يشعرون فيه بالراحة عبر تفاعلهم مع الحكايات إضافة للتفاعل بينهم وبين أطفال مثلهم.ويشرف على الورشة المنسقة آلاء صفوري، ويحكيها القاصان فادي عاصلة وربى ناصر، حيث يعملان مع الاطفال من خلال أنشطة مبدعة تقوم على تطوير قدراتهم الداخلية وتصوراتهم الذهنية ورؤيتهم للواقع من خلال الفن.ويقول ابراهيم عواد والد ثلاثة من الأطفال المشاركين في البرنامج، بأن البرنامج ممتاز وهو يشجع هذا النوع من النشاطات، لأن المدرسة لا تقدم كل هذا الجهد النوعي إذ أن توجهها هو توجه تقليدي، ويؤكد أن البرنامج ساهم في مساعدة أداء أطفاله حيث خلق لهم المشروع جواً جديداً ساهم في إثراء معرفتهم وتشجيعهم على القيام بواجباتهم المدرسية.كما يرى أن الحركة والنشاط وأساليب التسلية المتبعة أساس جيد في تحديد المستقبل، حيث تبدأ عملية البناء من هنا.وفي حديث مع أبناءه الثلاث لين، دارين، ومحمد، أكدوا أن هذا النشاط جيد ونوعي ولا يوجد مثله في بيرزيت وينصحون الأطفال الذين يحبون القراءة به لأنه مفيد ومسلي، كما تمنى الأطفال أن تكون النشاطات بعد فصل الشتاء في الهواء الطلق وليس في غرف داخلية. الجدير بالذكر أن المشروع يعتمد على القصص لأجل توسيع خيال الأطفال وابداعهم، من خلال خلق فضاء رمزي يمكن الاطفال من بناء تصوراتهم وأفكارهم، إيماناً بقدرة القصص على خلق صور ذهنية وعلى تحفيز المخيلة وتنشيطها مما يعزز وعي الطفل وادراكه.ويشار أن هذا البرنامج يأتي بمساعدة ودعم كلاً من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي – رام الله، دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر،وال DCCD - الدانمارك

مؤسسة النيزك تختتم معرض ومسابقة الإبداعات والابتكارات الفلسطينية السادس "صنع في فلسطين 2011"

من Al Nayzak‏ في 8 ديسمبر، 2011‏



مؤسسة النيزك تختتم معرض ومسابقة الإبداعات والابتكارات الفلسطينية السادس "صنع في فلسطين 2011"
رام الله-غزة: اختتمت مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي معرض ومسابقة الإبداعات والابتكارات الفلسطينية السادس "صنع في فلسطين 2011". وكان المعرض الذي افتتح أبوابه صباح الخميس في قصر رام الله الثقافي-رام الله وفي فندق بالاس في غزة بالتزامن قد عرض مجموعة من الابتكارات الفلسطينية الإبداعية والمميزة.
وأعلنت نتائج المسابقة في احتفال رسمي تلا جولة في المعرض للتعرف على المشاريع والابتكارات المشاركة، وضم الحفل دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، والدكتور موسى أبو زيد، رئيس ديوان الموظفين، والسيدة جانيت ميخائيل رئيس بلدية رام الله، والمهندس عارف الحسيني، مؤسس ومدير عام مؤسسة النيزك، والسيد بو فرسبرغ، الأمين العام لمؤسسة دياكونيا السويدية، والسيد عدنان أبو الحمص نيابة عن السيد سمير حليلة، الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للاستثمار والتنمية "باديكو القابضة" (الراعي الذهبي للمعرض)، والسيد عزام الشوا، مدير عام بنك القدس (الراعي البرونزي للمعرض) ولفيف من الشخصيات الرسمية وممثلين عن مؤسسات وفعاليات رسمية دولية ومحلية.
وقد أوضح د. فياض في كلمته أثناء الافتتاح أهمية سد الفجوة بين مهارات الطلبة في فلسطين وإبداعاتهم وبين سوق العمل الفلسطيني، وأكد على أهمية تكريم المبدعين والمبتكرين في فلسطين، وعلى دور السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية في دعم الإبداع في فلسطين. وربط د. فياض بين المقاومة الشعبية التي بدأها الشعب الفلسطيني في بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى والشكل الجديد للمقاومة الذي يطرحها الإبداع والمبادرة العلمية في ما يصب في بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة. كما نقل د. فياض تحيات فخامة الرئيس محمود عباس وتهنئته بهذا الحدث.
وقال السيد بو فرسبرغ، الأمين العام لمؤسسة الدياكونيا السويدية، بأن الشراكة مع مؤسسة النيزك في دعم الإبداع في فلسطين يقع ضمن أجندة المؤسسة في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث أنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان دون اهتمام بالإبداع والمساواة الاقتصادية، وأكد على أن هذا يعتبر الركيزة الأساسية في بناء الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة، وأكد أيضاً على دعم الدياكونية للمساعي الفلسطينية في إعلان الدولة.
ومن جهته شكر المهندس عارف الحسيني، مؤسس ومدير عام مؤسسة النيزك، الدكتور سلام فياض على حضوره ودعمه لمؤسسة النيزك وبرنامج صنع في فلسطين، وعلى دعمه للإبداع في فلسطين. كما شكر شريك مؤسسة النيزك الرئيسي في برنامج صنع في فلسطين منذ ستة أعوام، كما شكر رعاة المعرض والمسابقة كل من الراعي الذهبي شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة"، والراعي البرونزي بنك القدس، والراعي الإعلامي تلفزيون فلسطين، والراعي الإعلامي الإذاعي شبكة أجيال الإذاعية، وشركة ترست العالمية للتأمين راعي بوليصة التأمين.
كما أشار الحسيني إلى المنهجية التي اتبعتها النيزك في دعم الإبداع العلمي وتعليم العلوم والتكنولوجيا في فلسطين ابتداءاً من حاضنات الطلبة الموهوبين، مروراً بمبادرات الطلائع وابتكاراتهم، وصولاً إلى دعم الإبداع والابتكار الفلسطيني من خلال برنامج صنع في فلسطين. وأشار الحسيني إلى أن بناء الاقتصاد الوطني الحر لا يتم إلا بتكاتف الجميع ايماناً بالمرحلة التاريخية التي تمر بها مسيرة بناء دولتنا الديمقراطية المستقبلية، وايماناً بالتخصصية حيث تمتلك كل مؤسسة العمق المعرفي الذي يعنى ببناء الإنسان والاستثمار بالأفراد الذين يتقاسمون الحلم.
وألقى السيد عدنان أبو الحمص كلمة الراعي الذهبي للمعرض "باديكو القابضة" نيابة عن رئيسها التنفيذي السيد سمير حليلة، بدأها بتهنئة المشاركين على أفكارهم ومشاريعهم المميزة، وقال: "يسرنا في "باديكو القابضة" أن نكون شركاء في رعاية مسابقة "صنع في فلسطين"، وإننا نقدر ما تقوم به مؤسسة "النيزك" في تشجيع البحث العلمي وتطوير مجتمع المعرفة وتحفيز المواهب العلمية في جميع أنحاء الوطن، لا سيما في القدس التي تستحق منا الدعم على صعيد العمل الفكري والاقتصادي".
وأضاف أبو الحمص: "نحن أيضاً نؤمن بأن تعزيز قدرات الطلبة والشباب من أهم ركائز دعم اقتصادنا الوطني، ونلتقي مع المؤسسة في ضرورة التركيز على أهمية زرع قيم الإبداع والتفكير النقدي لدى الأطفال والشباب، حيث تقوم "باديكو القابضة" حاليا بوضع الخطوط العريضة لمبادرة تهدف إلى تزويد طلبة الجامعات بمهارات التفكير الإبداعي والريادة والمهارات القيادية بهدف الإسهام بارتقاء التعليم في فلسطين ومواكبة احتياجات سوق العمل. ومن هنا فإننا نأمل أن نشهد المزيد من الإبداع الذي يقدمه الشباب الفلسطيني مستقبلاً".
هذا وضم معرض الابتكارات والإبداعات الفلسطينية لهذا العام 16 مشروعاً من الضفة الغربية و23 مشروعاً من قطاع غزة تنوعت في تخصصاتها بين الكيمياء والهندسة الميكانيكية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من أصل أكثر من 200 متقدم ومتقدمة للمشاركة في برنامج ومسابقة صنع في فلسطين 2011. وقد فاز بجائزة المبتكر المثابر ابراهيم محمد دعابس عن مشروع ماكنة زراعة البطاطا الحديثة، وعن فئة المهنيين فاز بالمركز الأول عبدالرحيم أبوصالح، ورائد حجاوي، ومهند القطب عن مشروع الحقل الذكي، وفي المركز الثاني من قطاع غزة سامي محمد روقه، ومحمد عمر عقل عن مشروع التحكم بالقيادة عن بعد بإستخدام مجس التسارع، وفي المركز الثالث أيمن عرندي عن مشروع مرحبا فلسطين. بينما عن فئة طلاب جامعات فاز بالمركز الأول رائد أبو منشار، وميرة محمد دعدوع، وحمزة محمد عرفة عن مشروع ثلاجة إيمار، وبالمركز الثاني منتهى خضر محمد اشتية عن مشروع انتاج حمض اللاكتيك من مصل الجبن بيولوجياً، وبالمركز الثالث من قطاع غزة محمد جمال الريماوي آلة قص المعادن باستخدام البلازما بواسطة الحاسوب. وعن فئة الدراسات العليا فاز بالمركز الأول من قطاع غزة نسرين يوسف بدر عن مشروع تحسين قدرة نبتة القرنفل على التصدي لمشكلة السقاية بالمياه المالحة، وبالمركز الثاني محمد رباح سالم، وحسن عبد الحميد حماد عن مشروع: السيارة الشمسية "Eco PlayBus".
هذا وقد سبق أعلان النتائج اجتماع لأعضاء فرع فلسطين في جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية لمناقشة أهم التطورات التي توصلت لها إدارة الجمعية بخصوص إطلاق الفرع في بداية العام 2012. وحضر الاجتماع اللجنة التأسيسية لفرع فلسطين كل من الدكتور علام موسى، والدكتور رضوان طهبوب، والمهندس عارف الحسيني، والدكتور رشيد الجيوسي، والمهندس أيمن صبيح، والدكتور محمد جبران بالإضافة إلى عدد من عمداء كليات الهندسة من جامعات الوطن المختلفة، وعدد من المهندسين الأعضاء في المنظمة. وقد تم في الاجتماع الاتفاق على إطلاق فرع فلسطين للجمعية في بداية العام 2012 وذلك بعد الحصول على الموافقة من الجمعية العالمية بإنضمام فلسطين كجزء من المنظقة رقم 8.
يجدر بالذكر أن برنامج صنع في فلسطين الذي ينفذ للعام السادس على التوالي هو أحد برامج مؤسسة النيزك السنوية، ويمثل برنامجاً رائداً يسعى للربط بين البحث العلمي الجامعي والمهني من جهة و مجتمع الأعمال والصناعة من جهة أخرى، وذلك لمحاولة تقديم حلول للمشاكل التكنولوجية والعلمية والصناعية التي تواجه المنتج المحلي. جوهر البرنامج يكمن بمنح المبدعين الفلسطينين داخل الجامعات وخارجها الفرص والامكانيات الممكنة لتحقيق آمالهم وطموحاتهم، والتي من شأنها أن تؤدي لنتائج ذات قيمة عملية لتطوير منتجات جديدة أو لحل مشاكل تقنية بطرق وآليات إبداعية. ينفذ البرنامج بشراكة مميزة مع الوكالة السويدية للتنمية-دياكونيا. وقد تقدمت الشركة الفلسطينية للتنمية والاستثمار-باديكو القابضة بالرعاية الذهبية للمعرض النهائي والمسابقة، كما تقدم بنك القدس بالرعاية البرونزية، وشركة ترست العالمية للتأمين برعاية بوليصة التأمين، وتلفزيون فلسطين بالرعاية الإعلامية للحدث، وشبكة أجيال الإذاعية بالرعاية الإذاعية للحدث.